النكبة المعاكسة بقلم المستشار في القانون الدولي الدكتور قاسم حدرج

عاجل

الفئة

shadow
نحتفل في 25 ايار من كل عام  بعيد المقاومة والتحرير تخليدا لذكرى تحرير  الأرض من رجس العدو المحتل والحقيقة انه ولكي نكون منصفين للأنجاز الذي حققه المقاومين علينا ان نلغي من قاموسنا ذكرى 15 ايار وهو التاريخ الذي اصطلح على تسميته بيوم النكبة فالأمران لا يستويان فقد قفزنا بعلو عشرة ايام ما بين الحدثان وبات 25 ايار ذكرى نكبة بني صهيون فيه ينوحون ويندبون بل ويراقبون عداد ايامهم الذي بدأ بالتناقص منذ العام 2000 ويترأى امام اعينهم شبح الرعب القادم من الشمال والجنوب والداخل 
المتمثل في قوات الرضوان وكتائب الجولان وسرايا القسام والجهاد وعرين الأسود ويرددون امام حائط مبكاهم  لقد اقترب اليوم الموعود وستعودون الى الشتات يا معشر يهود ويتهادى الى مسامعهم صوت السيد عباس الموسوي أسرائيل سقطت يستتبعه صوت الأمين ان اسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت فكأنهم يرون امامهم وقد بعث طالوت وأية ملكه ارث موسى يأتيه في التابوت فيوقنون انه قد اقترب اليوم الذي سيرمي به داوود بحصاه ليسقط جالوت اما في فلسطين التي اهدتها دمشق نصرا من ياسمين واردفها الجنوب بمناورة من رياحين قائلين  خذيها وعد منا يا فلسطين لن يبقى ابنائك لاجئين اسرى ومعتقلين فتحرير الجنوب لم يكن نهاية بل بداية لتحرير فلسطين كل فلسطين فأن تاريخ النكبة الذي كان يجدد الالام فقد تحول الى يوم تتجدد فيه الأمال بأنه ولو ان الزمن طال فأن الله قد بعث برجال هم مفخرة للأجيال 
لا تلهيهم تجارة ولا اموال يمموا وجههم شطر المسجد الأقصى ولن يحيدوا نظرهم عنه الا بعد ان يسسمعوا المنادي ينادي أقم الصلاة يا بلال .
الأسماع والأبصار كلها شاخصة اليوم تترقب الأحتفال  لتسمع ما سيقوله سيد الرجال خاصة وان المناسبة هذا العام اتت الينا وهي تختال مزهوة بمناورة 
فاقت بروعتها الخيال ولم يكن السلاح فيها ولا عزم الرجال ولا ساحة القتال 
هو الحدث فالعدو يعلم ان ما رأه هو غيض من فيض وجزأ صغير من امكانيات المقاومة  بل كانت المناورة التي كان وقعها على العدو كوقع الزلزال هي الكاميرات والميكروفونات والنقل المباشر في رسالة مدوية بأننا لا نخشى هذا العدو فهو أجبن من ان يخوض مغامرة بل قل مقامرة لأنه ان فكر ان لديه على العدوان مقدرة  فعليه ان يضع في الحسبان بأنها ستكون اخر مرة ولن يستطيع بعدها ان يعيد الكرة وسيتجرع الكأس المرة ولن يشعر بالندم ولا بالحسرة لأن اجهزة احساسه كلها ستكون مدمرة .
مرة اخرى يثبت سماحة السيد بأنه سيد الحرب النفسية وبأن لديه قدرة مجهرية على قراءة جبهة العدو الداخلية والخارجية وقدراته ومقدراته ما مكنه من اعادة نصل الحرب النفسية التي يشنها العدو الى صدره ويغرزها عميقا في قلبه فنتنياهوو المأزوم يجهد لترميم صورة ردعه المهزوم امام جمهوره من خلال اصطناع غزوات لتصويرها على انها بطولات من خلال قيامه بمجموعة من الاغتيالات علها تعيد بعضا من ثقة الى جيشه المنهار 
فيرد عليه سماحة السيد بمناورة علنية تحاكي عبور جدرانه الأسمنتية 
بدراجات ومسيرات وعزائم رجال تملك من القدرات ما تستطيع معه اقتحام حقول الألغام وليصبح سكان المستعمرات بيدهم اسرى خلال بضعة ساعات 
فأذا كان الكيان ومنذ نكبته في العام 2006 يجهد لترميم قواته وقدراته فأن المقاومة قد سبقته بأشواط وباتت تمتلك مخزونا كبيرا من المفاجأت التي لم تنجح الرادارات والبالونات والكاميرات في رصدها سيتعرف عليها العدو وهي تتساقط فوق رأسه وتضرب في صدره وتعطل منظومات رصده واني لأظن ان زمن الكشف عنها لم يعد ببعيد .
السلام على صناع النصر من الرضوان الى بدر الدين وما بينهما كل قافلة المجاهدين وما قبلهما سيد شهداء المقاومة وراغبهم نرفع لكم ايات العرفان معاهدين اياكم على مواصلة دربكم المنير تحت راية سماحة الأمين الى حين ان نرفع الراية فوق قبة المسجد الأقصى مؤذنين  ومرددين .
الا ان حزب الله هم الغالبون .

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة